تقييم جودة برنامج صعوبات التعلم بكلية التربية جامعة الملك خالد من وجهة نظر الخريجات: دراسة مزجية

الملخص

دفت هذه الدراسة إلى تقييم جودة برنامج صعوبات التعلم بجامعة الملك خالد من وجهة نظر خريجات الدفعات الثلاث الأولى، ولتحقيق ذلك تم استخدام المنهج المختلط- التفسيري المتتابع.

في المرحلة الكمية، تم تطوير مقياس مكون من قسمين: القسم الأول يشمل ثلاث فقرات لغرض جمع المعلومات العامة، أما القسم الثاني فهو يشمل تسعة محاور، وهي: المقررات الدراسية، التدريب الميداني، تقييم الطالبة، مهارات التدريس والتطبيقات الصفية، الإرشاد الأكاديمي، المصادر الخاصة بالدعم المنهجي واللامنهجي، خدمات التعلم الإلكتروني، خدمات المكتبة، وأخيرًا أداء المهمات والتطبيقات العملية. وقد بلغت عينة الدراسة (79) من إجمالي مجتمع الدراسة (134) بنسبة تمثيل بلغت 59%. وأظهرت النتائج: أنّ تقييم الطالبات لمدى جودة برنامج صعوبات التعلم يأتي في المستوى المتوسط إجمالًا.

أما المرحلة النوعية فقد تم استخدام مقابلة جماعية شبه مُنظّمة لتفسير النتائج التي ظهرت في المرحلة الكمية الأولى، وقد أسفرت نتائج هذه المرحلة عن بعض النتائج المثيرة للاهتمام: حيث عبَّرت الطالبات عن وجود تشابُه في محتوى موضوعات بعض المقررات، وأنّ نسبة مقررات التخصص أقل من نسبة مقررات متطلبات الجامعة والكلية، وأن ساعات التطبيق العملي غير كافية، وأن الخطة اعتمدت على مراجع قديمة، أيضًا أشارت النتائج إلى وجود بعض التحفظات على طرق التدريس والتقييم كاعتماد التدريس على الحفظ والتلقين، وكذلك مطالبتهم بأساليب تقييم أكثر تنوعًا وتراعي الفروق الفردية. وفي ضوء النتائج التي تم الحصول عليها في المرحلتين قدَّمَت الدراسة عدّة توصيات لتطوير برامج التربية الخاصة بصفة عامة وصعوبات التعلم بصفة خاصة.