تمكين أعضاء هيئة التدريس بالجامعات السعودية بين إدراك القيادات ودرجة الممارسة
الملخص
تسعى هذه الدراسة إلى إبراز الفوائد الناجمة عن تطبيق التمكين لكل من الجامعات وأعضاء هيئة التدريس، ثم تحديد أبعاد تمكين أعضاء هيئة التدريس بالجامعات السعودية، ورصد إدراك القيادات بالجامعات السعودية لهذه الأبعاد، وتحديد درجة ممارستهم لها، ومن ثم تقديم رؤية مقترحة لتعزيز تمكين أعضاء هيئة التدريس بالجامعات السعودية.
لقد أسفرت الدراسة النظرية التحليلية عن أبعاد تمكين أعضاء هيئة التدريس بالجامعات السعودية وهي: المشاركة في عملية صنع القرارات بالجامعة، تحفيز أعضاء هيئة التدريس، تطوير شخصية أعضاء هيئة التدريس، حرية الاختيار والاستقلالية، الفعالية الذاتية، معنى العمل، التأثير.
وكشفت الدراسة الميدانية عن النتائج التالية:
- ارتفاع إدراك القيادات بالجامعات السعودية لأبعاد تمكين أعضاء هيئة التدريس وأهميتها.
- على الرغم من إدراك القيادات بالجامعات السعودية لأهمية أبعاد التمكين، إلا أن هذا الإدراك لم يُترجم إلى الممارسة المطلوبة، فهناك خلل في ممارسة بعض الأبعاد، الأمر الذي يؤثر على تطبيق مفهوم التمكين، حيث توجد علاقة طردية بين أبعاد التمكين وبعضها البعض.
- عدم وجود دلالة إحصائية للفروق بين متوسطات استجابات أعضاء هيئة التدريس بالنسبة للأبعاد الثلاثة: تطوير شخصية أعضاء هيئة التدريس وحرية الاختيار والاستقلالية، والتأثير تبعاً لاختلاف الجنسية(سعودي، غير سعودي). بينما وجدت فروق دالة إحصائية في الأبعاد الثلاثة: المشاركة في عملية صنع القرارات بالجامعة، وتحفيز أعضاء هيئة التدريس، ومعنى العمل لصالح أعضاء هيئة التدريس غير السعوديين، بينما كانت الفروق دالة إحصائية في بعد الفعالية الذاتية لصالح أعضاء هيئة التدريس السعوديين.
- عدم وجود فروق دالة إحصائياً في ممارسة القيادات بالجامعات السعودية لبُعدي المشاركة في عملية صنع القرارات بالجامعة، وحرية الاختيار والاستقلال من وجهة أعضاء هيئة التدريس تبعاً لدرجاتهم العلمية، بينما وجدت فروق ذات دلالة إحصائية في الأبعاد الأربعة التالية: تحفيز أعضاء هيئة التدريس، والفعالية الذاتية، ومعنى العمل، والتأثير لصالح فئة الأساتذة. وكذلك هناك فروق ذات دلالة إحصائية في بعد تطوير شخصية أعضاء هيئة التدريس لصالح فئة الأساتذة المساعدين.