ثقافة الشباب الدرباوية في تكوين السلوك الإجرامي من خلال التفحيط بالمركبات العامة

دراسة سوسيوأنثربولوجية لعينة من الشباب في مدينة الرياض للفترة من 1435هـ إلى 1437هـ

المؤلفون

  • د. مشبب بن سعيد بن ظويفر القحطاني قسم علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية -كلية العلوم الاجتماعية جامعة الإمام محمد بن سعودالإسلامية

الكلمات المفتاحية:

Demographic characteristics, Behavior, Adolescents, Car Drifting, Culture, Darbawih, Deviance, crime

الملخص

يهدف البحث إلى كشف ثقافة الشباب الدرباوية في تكوين السلوك الإجرامي عن طريق التفحيط بالمركبات العامة، وقد استخدم المنهج الأنثروبولوجي بالأسلوب الإثنوجرافي عن طريق أداة المقابلة شبه المنظمة لعدد (40) إخباريًا، إضافة إلى استخدام تحليل المضمون لبعض الصور والمقاطع للشباب الدرباوية، وأظهرت النتائج أن عمر الدرباوية الممارسين للتفحيط قد تراوح ما بين 17 إلى 40 سنة، ومستوياتهم التعليمية لا تتجاوز مرحلة الثانوية العامة، ومعظمهم من العاطلين عن العمل، ويسكنون الأحياء الشعبية، كما أن مظهر اللبس هو "الثوب" بالزي السعودي أو الكويتي أو القطري، ولبـــس الشماغ  "الغترة" على شكل بنت البكار مع اللطمة " اللثمة"، ولبس الطواقي المسماة بالربع والزري، ونوع الحذاء " النعال" الزبيراوية.  كما أن "المشروب" من نوع الغازيات الحارة المتمثلة في الحمضيات الليمونية، والميرندا، وحبوب الفصفص من نوع الباجة، أما "المأكل" فعادةً ما يكون من نوع الكبسة، ونوع المركبة العامة المستخدمة في التفحيط  "الددسن "، "والجيب نيسان الفتك"، "والهيلكس"، "ولاند كروزر الهدد" ومركبات قديمة، ويعدل مؤخرة المركبة بالرفع، والمقدمة بالتنزيل، وإحداث تغيير للون المركبة، ووضع بعض الكتابات عليها، مع وضع بعض الرموز الخاصة .  وأثبتت النتائج أن هذه الممارسات عبارة عن هواية لغرض الوناسة ولفت انتباه المراهقين بغرض الاستدراج نحو الجرائم الأخلاقية، والشهرة، والتصوير، وقضاء وقت الفراغ، واستخراج الطاقات السلبية، كما أكتشف البحث أن من أشكال التفحيط لدى الشباب الدرباوية هو: " الهجولة، الاستعراض، التفحيط، التفجير، الدعم، التخميس، الدفن، والخبة ".  أما الأثار الناتجة عن التفحيط في تكوين السلوك الإجرامي فقد تمثلت في عدد من القضايا، منها: استدراج صغار السن نحو الجرائم الأخلاقية من جهة، ومن جهة آخرى في التفحيط محاولة توزيع واستعمال المخدرات بأنواعها، وحمل السلاح، وبيعة واستعماله، والتعدي على الغير به، وتبين أن التفحيط يعدّ سبباً في توفر العديد من الفرص الإجرامية، كالسرقات، والسطو، وإيقاع الحوادث، وإتلاف المركبات، وقتل الأرواح البريئة، والصدم بالعمد، والرمي بالحجارة، والضرب بالعصي، وهدر الأموال بشكل عام.

التنزيلات

منشور

2020-01-29

إصدار

القسم

الأبحاث