طاعون 749هـ/1348م في العصر المملوكي الأول وآثاره في جوانب الحياة المختلفة
الملخص
انتشرت الكوارث الطبيعية في العصر المملوكي الأول (648هـ-784هـ/1250-1382م)، وتنوّعت ما بين أمراض وزلازل وجفاف وفيضانات وغيرها، وعمّت آثارها جوانب الحياة المختلفة، وكان منها ما له أثر كبير فاق غيره في ذلك العصر، وبخاصة طاعون 749هـ/1348م، الذي وصف بعالميته وعمومه الأرض جمعاء، ومنها بلاد المشرق العربي في مصر والشام، وقد أكثر المؤرخون من الحديث عنه، وعن الأحداث المصاحبة له، وأثرها في حياة الناس يومذاك، لكن باحثاً في العصر المملوكي الأّوّل لم يفرد له دراسة علمية وافية مستقلة، فجاء الحديث عنه في ثنايا الكتب والأبحاث التي تناولت الكوارث الطبيعية والأمراص في عصر دولة المماليك البحرية. ومن هنا جاء هذا البحث ليغطي هذا النقص، وليقدّم صورة شاملة عن المرض وأثره في جوانب الحياة المختلفة .
وقد اتبع البحث المنهج الاستقرائي الوصفي التحليلي، إذ جمع المادة العلمية من مصادرها المختلفة، ووصفها وحلّلها لتتناغم وعناوين الدراسة وأهدافها.