سياسة الترجمة في سياق كولونيالي

المؤلفون

  • د. محمد عبد الغني محمد غنوم قسم اللغة الإنجليزية وآدابها – كلية اللغات والترجمة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

الملخص

     تطورت الدراسات الترجمية في الثمانينيات والتسعينيات من القرن العشرين حتى أصبحت حقلا معرفيا غنيا. وقد كان للدراسات الأنثروبولوجية ودراسات ما بعد الاستعمار أثر كبير في تطور هذا الحقل المعرفي وثرائه الفكري. ويكفي الباحث المهتم أن يلقي نظرة متأنية على عناوين الكتب والدراسات التي نشرت حتى الأن في هذا المجال كي يدرك حقيقة ما ذهبنا إليه آنفا.

     أثرى باحثوا الكولونيالية وما بعد الكولونيالية الدراسات الترجمية من خلال ما قدموه من دراسات حول الترجمة وأهميتها في سياق كولونيالي. إذ إن من المسلم به أن كل أمثلة الاستعمار في التاريخ قد اتكأت في نجاحها، ولو جزئيا، من بين أشياء أخرى، على استخدام مترجمين كانت مهمتهم تسريع إنجاز احتلال الأراضي الجديدة وإقامة مراكز تجارية وتوجيه السكان الأصليين لاعتناق الديانة المسيحية، وأمور أخرى لا مجال لذكرها في هذه العجالة.

     تتكئ هذه الدراسة على هذا الجانب النظري في الدراسات الترجمية وتطمح إلى تقديم تحليل نقدي لدور الترجمة والمترجم في سياق كولونيالي وذلك من خلال التركيز على عمل الكاتب المسرحي الإيرلندي المعاصر برايان فرييل في مسرحيته التي تحمل عنوان ترجمات. والواقع أن هذه المسرحية ،وهي عمل إبداعي، تتخذ من اللغة وأنواع الترجمات التي تعرضها موضوعا رئيسيا لها. وفرييل ينطلق في ذلك من موقع نظري ما بعد حداثي في نظرته إلى خطورة الدور الذي تمثله الترجمة والمترجم في سياق كولونيالي. سوف يعالج البحث الدور الخطير الذي يلعبه المترجم في مساعدة المستعمر في السيطرة واحتلال الأراضي في إيراندا ثم يحلل أسباب تغيير المترجم الإيرلندي موقفه من عملية الترجمة وتحوله للدفاع عن بلده مع بقية أهل قريته.

التنزيلات

منشور

2020-02-04

إصدار

القسم

الأبحاث