العامل النحوي بين الأسس النظرية والدلالات التواصلية عند النحاة حالات أفعال القلوب الإعرابية أنموذجًا
The grammatical factor between theoretical foundations and communicative semantics among grammarians
الكلمات المفتاحية:
الكلمات المفتاحية: العامل النحوي، الأسس النظرية، الدلالات التواصلية.الملخص
اهتمّت الدراسة بالنقود التي وُجّهت إلى نظام العامل النحوي من جهة اتّهامه بمجانبة المعنى وما أدّاه بالنحاة إلى مفارقة المعاني التي يقصدها المتكلّم وقصر الاهتمام على لغة مصنوعة تحجب الجوانب البلاغية في اللغة. وبيّنت أنّ تلك النقود كانت مدفوعة بدعوات التيسير ومناهضة التعقيد، ثم النزوع نحو الكفاية الوصفيّة العلميّة في دراسة اللغة وتخليصها من هذا النظام التفسيريّ الذي أُقحِم في اللغة من خارجها وأُوْجِدَ لتفسير التغيُّر الإعرابيّ؛ فكان بذلك قاصرًا عن استيعاب موضوع علم النحو الذي يفترض أن يتوخّى معاني التراكيب ومقاصد المتكلّمين. وتتبّعت بعد ذلك نصوص النحاة وتحليلاتهم لنماذج من تلك الظواهر اللغويّة التي كانت منطلقًا لدعوى الناقدين، فدرست أفعال القلوب وتردّدها بين حالات الإعمال، والإلغاء، والتعليق، وانتهت إلى أنّ تعامل النحاة مع نظام العامل النحويّ له صور متعدّدة بين التصوّر المتقدّم والمتأخر، فلئن كان بعض المتأخرين مهملًا لجوانب اللغة التواصليّة فإنّ ذلك لا يمكن أن يكون كافيًا للمجازفة بتعميم الحكم على النحو العربيّ وتصوّراته، فقد انتهت الدراسة إلى أنّ أقوال النحاة المحقّقين وتصوّراتهم لنظام العامل كانت مستوعبة للدلالات التواصليّة التي تحملها تراكيب اللغة المتعدّدة.