الجهود البلاغية في تفسير ابن أبي الربيع السبتي
الملخص
اجتهد الباحثون في بيان الجهود البلاغية التي قدَّمها العلماء في شرحهم وتفسيرهم لكتاب الله U، غير أنَّ جُلَّ هذه البحوث كانت منصرفةً إلى علماء المشرق العربي؛ نظراً لشهرتهم وكثرة مؤلفاتهم في ميدان التفسير، فجاءت هذه الدراسة لتضيء نموذجاً من جهود علماء المغرب والأندلس في استثمار الفنون البلاغية في تفسير القرآن الكريم.
وقد سعت هذه الدراسة إلى التعريف بالقضايا البلاغية والجهود البيانية التي بذلها ابن أبي الربيع في تفسيره، تلك القضايا والجهود التي كانت حاضرةً في هذا المنجز، فعقدتُ العزم على التأمل في هذا التفسير، ومحاولة استكناه الجهود البلاغية التي قدَّمها المؤلف في هذا الأثر المتميز، وحاولتُ بيان كيف كان السبتي يستثمرها ويُفيد منها في فهمه للنظم الحكيم.
وكان من أهم الأهداف التي سعت الدراسة إلى تحقيقها: التعريف بالجهود البلاغية المبذولة في هذا التفسير وتقييمها، والكشف عن المنهج البلاغي الذي سار عليه ابن أبي الربيع في هذا المصنَّف، كما كانت الدراسة تتغيا الإفصاح عن شخصيته البلاغية من خلال ما قدَّمه من جهود، وبيان طريقة المغاربة في استثمار الفنون البلاغية في تفسير القرآن الكريم.