الإسراف أنواعه و علاجه في ضوء القرآن الكريم دراسة موضوعية
الملخص
يتناول هذا البحث مشكلة وقعت فيها كثير من المجتمعات و لا زالت ، و هي الإسراف و كيفية علاجه و جاء في البحث أن الإسراف لا يختص بشيء معين بل كل ما زاد عن حده دخل في الإسراف ، و هذه الحدود إما طبيعي أو شرعي أو اقتصادي ، و أن من معاني الإسراف الإكثار من المعاصي و السيئات.
كما يدخل الإسراف في العبادات كالإكثار من الماء في الوضوء ، و علاجه بالتوسط في استعمال الماء و اتباع الهدي النبوي .
الإسراف في النفقة مذموم و لكنه يختلف من إنسان لآخر فالمعول عليه في الإنفاق في كل طبقة هو عرف المعتدلين فيها ، النفقة في ما حرم الله عز و جل تعد من الإسراف و لو كانت قليلة .
الإسراف في الأكل و الشرب إن كانت نتيجته ترك المستحبات كان مكروهًا ، و إن تعدى ذلك إلى الواجبات صار حرامًا ، التوسط في الأكل و الشرب يكون بالأكل من الطيبات و اجتناب الخبائث و التقلل من الأكل و الشرب .
الإسراف في اللباس يكون بلبس ما حرمه الشرع كالحرير على الرجال ، أو مجاوزة ما حده الشرع، و التوسط في اللباس يكون بلبس ما أحله الشرع و أن يقصد به إظهار نعمة الله ، و أن لا يكون من المترفِّع و لا المتخفِّض .