الأحكام العقدية لما يقوله أو يفعله الداخل في الإسلام
الكلمات المفتاحية:
كيفية الدخول إلى الإسلام- أول واجب على المكلف- الاشتراط على الإسلام- منهج السلف في الدعوة إلى الاسلام- فضل الدعوة إلى الإسلامالملخص
إن من المقاصد الشرعية ترغيب الناس في الدخول إلى الإسلام، ومراعاة التدرج والتيسير في ذلك، وقد حرص النبي صلى الله عليه وسلم على ترغيب الناس في الدخول إلى الإسلام، وبين الفضل العظيم في ذلك، وكذلك حرص السلف على الدعوة إلى الإسلام، واتباع أسلوب الحكمة والرفق في دعوة الكافر للدين.
وأول ما يجب على الداخل في الإسلام النطق بالشهادتين إجماعًا وبه يعصم دمه وماله، ولابد من الإتيان بركني الشهادة، ولا يعد الداخل في الإسلام مسلمًا حتى يأتي بهما معًا –على أصح القولين-، ومن أعلن إسلامه بغير التلفظ بالشهادتين فإنه يقبل منه في أول الأمر حتى يتبين حاله، ويؤمر بالتلفظ بالشهادة، وقد اختلف العلماء في وجوب إلزام الكافر بالنطق بالبراءة من الشرك عند الدخول في الإسلام، والراجح أن الشهادتين تكفي، و لا يصح أن يستثني فيهما، ومن استثنى فلا يحكم بإسلامه.
ومن دخل في الإسلام فإن عليه الالتزام بما تدل عليه كلمة الشهادة، وما تستلزمه من شروط وأركان، كإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة.
وإن اشترط الكافر شرطًا باطلا للدخول في الإسلام فإنه يحكم بإسلامه، تأليفًا لقلبه وترغيبًا له في الإسلام. ثم يلزم بشرائع الدين.