الخوارج في القرون الأربعة الأولى من الهجرة
التعريف بهم ودورهم السياسي والعقدي
الكلمات المفتاحية:
الخوارج، القرون الأربعة الأولى من الهجرة، السياسي، العقديالملخص
أهداف البحث: بيان تفصيلات الأطوار الخاصة بفرقة الخوارج وذكر عقائدها خلال القرون الأربعة الأولى من الهجرة، وكشف سماتها وأصولها إجمالا، والوقوف على مواطن العبرة من أحوالها؛ تحذيراً من الوقوع فيها.
منهج البحث: الاستقراء، والاستنباط.
أهم نتائجه: كان الخوارج خلال تلك الفترة مصدر قلق سياسي عقدي للخلافة الإسلامية، وكانت نهايتها الفشل الذريع. وتبين من دراسة حركات الخوارج أنهم لم يكونوا منظمين في خروجهم، ولم تحكمهم قيادة حكيمة، كما ثبت من خلال تاريخ الفرق الكثيرة التي تشعبت إليها الخوارج أن كثرة هذه الفرق ترجع إلى سرعة اختلافهم على بعضهم لأتفه الأسباب، وإلى ولع بعض علماء الفرق بتكثير ما يذكرونه من فرق الخوارج ونسبتها إلى زعمائها. ومن أهم خصائصهم أنهم كانوا أهل شجاعة وسرعة اندفاع، وكثرة العبادة، والفصاحة، وصبر على الجدل من غير فهم صحيح لما كان عليه سلف هذه الأمة.
وقد وردت الأحاديث الصحيحة المصرحة بصفاتهم، وبيان فضل قتلهم والأمر بذلك. ومشكلة الخوارج الكبرى منذ أن نشأوا وإلى الآن هي قضية الإمامة عملياً، ومشكلتهم التي تأتي في الدرجة الثانية من الأهمية هي تكفير مرتكب الكبيرة واستحلال دمه والحكم عليه بالخلود في النار.
والقول الراجح في الحكم عليهم هو أنهم جميعاً لا يشملهم حكمٌ واحدٌ، بل يختلفون في ذلك باختلاف فرقهم ومدى قرب آرائهم أو بعدها عن الدين.