فصل «تجريد الأسماء» من كتاب «لسان الميزان» دراسة تحليلية منهجية
الكلمات المفتاحية:
حجر ـ لسان ـ الميزان ـ تجريد ـ رمز ـ ه ـ صح ـ ثقةالملخص
ألّف الحافظ ابن حجر العسقلاني كتبًا كثيرة في الرجال، ومن جملتها «لسان الميزان»، وألحق به فصلا جرّد فيه أسماء الرواة الذين ترجم لهم في «تهذيب الكمال»، وعددهم (3577) راويًا، وجعلهم على ثلاثة أقسام: ثقاتٌ متكلمٌ فيهم بلا حجة، ورمز لهم بـ(صح)، ومختلفٌ فيهم، والعمل على توثيقهم، ورمز لهم بـ (هــ)، وما عداهم فضعفاء. وهو تقسيم واسعٌ، لم يحدّد فيه مراتبهم التفصيلية، ولا مراده بقوله في المختلف فيهم "والعمل على توثيقه"، مما دعاني إلى دراسة هذا الفصل دراسة تحليلية لمخطوطاته لمعرفة زمن تأليفه، ودراسة رموزه، والموازنة بأحكامه في «تقريب التهذيب» على هؤلاء الرواة الذي رمز لهم بـ (هـ). وخلصت إلى جملة نتائج من أهمّها أنّه ألّف هذا الفصل قبل «تقريب التهذيب»، وأنّ النسخة المنسوبة لابن قَمَر من «لسان الميزان» هي نسخة الحافظ ابن حجر، وأنّ رمز (صح) حكم مستقلٌّ منه على الرواة وليس نقلا لأحكام الذهبي، وأنّه يريد بالتوثيق لمن رمز له بـ (ه) ما يشمل مرتبتي الصحيح والحسن، وأنّه اعتمد في الترميز للكتب التي روت للراوي على «تهذيب الكمال» ومن هنا وقع الاختلاف في بعض التراجم مع «تقريب التهذيب» والذي كان من أسبابه تغيير الحافظ ابن حجر لمنهج الترميز.