الاعتراض على الدَّليل بالتَّأويل دراسة أصولية تطبيقية
Objection to the Proof Through Argumentative Interpretation
الكلمات المفتاحية:
الاعتراض، الدليل، التأويلالملخص
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على محمدٍ وعلى آله وصحبه ... أمَّا بعد:
فإنَّ من فضل الله تعالى علينا أن جعلنا مسلمين، وأن جعل هذا الدِّين كاملا وصالحا لكل زمان ومكان، ومن كمال هذا الدِّين أنَّ خطاب الشَّارع لم يقتصر على بيان الأحكام من خلال ظاهر النصوص فقط؛ بل تعدَّى ذلك إلى التَّأويل الذي يُمكن به بيان مُراد الشَّارع ومقصوده، ومن هذا المنطلق جاء اختياري لهذا البحث الذي كان عنوانه: "الاعتِراض عَلى الدَّلِيل بالتَّأويل".
وقد اقتضت طبيعة البحث تقسيمه إلى: مُقَدِّمَة -وتشمل: أهمية البحث، ومشكلته، وأهدافه، والدِّراسات السابقة، وخطة البحث، ومنهجه-، وتمهيد، وثلاثة مباحث، وخاتمة، وثَبْتٌ للمصادر والمراجع، وفهرس بالموضوعات.
أمَّا منهجي في هذا البحث فيتلخص في القضايا المعروفة والـمُتَّبعة في الدِّراسات العلمية.
ومن أهم نتائج هذا البحث: أنّ َمعنى الاعتراض: مقابلة الخصم في كلامه بما يمنع من تحصيل مقصوده بما باينه. وأنَّ معنى التَّأويل عند علماء الأصول: صرف اللفظ عن الاحتمال الظَّاهر إلى احتمالٍ مرجوح؛ لاعتضـــاده بدليلٍ يصيــر به أغلب على الظَّن من الـمعنى الــذي دَلَّ عليـــه الظَّاهر، ومعنــاه عند علماء الجدل: بيان انقداح احتمال في اللفظ، معضود بدليل آخر من نصٍّ أو قياسٍ؛ بحيث يصير الاحتمال -لاعتضاده بالدَّليل- معارضاً بالظَّاهر أو يتقدَّم عليه. وأنَّ من أشهر الأوجه التي يَرِد عليها سؤال التَّأويل عند علماء الأصول عامة والجدل خاصة ثلاثة: تأويل الظَّاهر، وتخصيص العام، وحمل المطلق على المقيَّد، وقد تناولت كل وجهٍ من هذه الوجوه بشكل مُفَصَّل.
وفي نهاية هذا البحث: أوصي نفسي والباحثين -بعد تقوى الله تعالى- بالعناية بالاعتراضات، كالاعتراض على الدَّليل بدعوى المشاركة في الاستدلال به، والاعتراض على الدَّليل بالقول بموجبه والمنازعة في مقتضاه، وما شابه ذلك؛ فمثل هذه الدِّراسات جديرة بالبحث والاهتمام والدِّراسة.
كلمات مفتاحية: الاعتراض – الدَّليل – التَّأويل.