الأحاديث الواردة في تحديد مواضع الحجامة، دراسة حديثية
الكلمات المفتاحية:
الحجامة، مواضع الحجامة، التداوي بالحجامةالملخص
الْحَمْدُ لِلَّهِ والصلاة والسلام على خير خلق الله محمد بن عبد الله e أما بعد.
فالحجامة من أمثل الأدوية التي يستخدمها الناس اليوم، وكثير من المعالجين ينسبونها للسنة النبوية غير مميزين بين ما صح وما لم يصح في تحديد مواضعها، وقد يقع ضرر على بعض المتعالجين المحبين للعلاج بالسنة بسبب عدم التمييز هذا، فينصرف اللوم إلى السنة النبوية والسنة منه براء؛ لذا جاء هذا البحث في مقدمة وتمهيد وأربعة مباحث وخاتمة؛ ليبين أن الذي صح عن النبي e أنه احتجم في رأسه؛ وكاهله، وأخدعيه، وأنه e كان يحتجم للصداع وآلام الرأس وسُم اليهودية في رأسه، ومما لم يصح عنه e أنه احتجم في نقرة القفا ولا الذؤابة ولا القمحدوة ولا وركه ولا ظهر قدمه، ولم يصح عنه e تقييد الشفاء من الْجُنُونِ، وَالْجُذَامِ، وَالْبَرَصِ، وَالنُّعَاسِ، وَالْأَضْرَاسِ، والنسيان بالحجامة في موضع ما، وأسميت هذا البحث بـ ( الأحاديث الواردة في تحديد مواضع الحجامة دراسة حديثية )، وآمل من المشتغلين بالحجامة أن يقفوا على أحكام الأحاديث الواردة فيه ليفرقوا لمراجعيهم بين ما ثبت بالسنة وما ثبت بالخبرة والتجربة، حتى يكونوا في حلٍّ من عواقب نسبة شيء للسنة وهي منه براء، فأسأل الله أن ينفع به.