الصلوات العارضة ضوابطها وتطبيقاتها المعاصرة (جمع الصلاة-صلاة الاستسقاء-صلاة الكسوف) دراسة فقهية تطبيقية

الملخص

تعتني هذه الدراسة ببيان حقيقة الصلوات العارضة، والضوابط التي نص عليها الفقهاء والتي تجعل تلك الصلوات مشروعة، وتناقش الدراسة على نحو مفصل تلك الضوابط الفقهية وأدلتها الشرعية، ومن ثم تقوم الدراسة بتطبيق تلك الضوابط على الواقع من خلال البحث الاستقرائي الدقيق في أقوال الفقهاء وأدلتهم.

ومن الضوابط التي ناقشتها الدراسة: من نوى سفراً يبيح الرخصة أبيحت له الرخصة بمفارقة عامر القرية، وهو الخروج من عمران المصر، وقولهم: كلما لحق الإِنسان مشقة بترك الجمع جاز له الجمع حضراً وسفراً، وقول الفقهاء: كل قوم احتاجوا زيادة إلى ما عندهم فلا بأس أن يستسقوا، وقول الفقهاء: تستحب الصلاة في كل فزع.

ومن أبرز النتائج التي توصلت إليها الدراسة: يشرع الترخص برخصة السفر لمن أتى المطار ناويا السفر، كما يشرع للجهاز الطبي الذي يقوم بإجراء عملية جراحية الجمع بين الصلوات بشروط بينتها الدراسة، كما ويشرع الجمع لمن شق عليه انتظار العشاء بسبب تأخر غياب الشفق.

وأوصت الدراسة الباحثين بالاعتناء بالتراث الفقهي، وتطبيق نصوص الفقهاء المستنبطة من الكتاب والسنة على الواقع المعاصر، ابتغاء حصول المزج بين الأصالة والمعاصرة، وهذا الذي يؤدي بالضرورة بالارتقاء بالفقه الإسلامي وانسجامه مع الواقع.