الآثار الفكرية للكوارث الكونية في الغرب -زلزال لشبونة 1755م نموذجا-
الكلمات المفتاحية:
الكوارث، زلزال، لشبونة، الأفكار، الغرب، التنويرالملخص
يهدف بحث : "الآثار الفكرية للكوارث الكونية في الغرب ونقدها-زلزال لشبونة 1755م نموذجا" إلى تسليط الضوء على الآثار الفكرية التي نتجت عن زلزال لشبونة العظيم 1755م، ونقدها، حيث تولد عن هذا الحدث تساؤلات فكرية وصراعات ثقافية بين نخب المجتمع سواء تجلى ذلك في المناكفات الفكرية بين رجال الدين النصراني وفلاسفة التنوير من حيث تفسير الحدث وطبيعته أو من خلال الخلاف بين الفلاسفة أنفسهم من أصحاب الاتجاه المتفائل والاتجاه المتشائم في النظرة للعالم أو كان ذلك من خلال كيفية التعامل مع كارثية الحدث بين السلطة الدنيوية ورجال الدين.
وقد سلكت في البحث المنهج التحليلي في النظر إلى طبيعة الخلافات والصراعات الفكرية وتحليل آثارها، أو من خلال المنهج النقدي وذلك بالنظر إلى هذه التساؤلات والمناوشات الفكرية ونقد تناولها من خلال المنهج الشرعي.
وكان من نتائج هذا البحث، أن الكوارث الكبرى في المجتمعات قد تؤدي إلى إحداث تغيرات فكرية وثقافية، وإلى إثارة الشكوك حول الثوابت والمعتقدات، كما أنها قد تجعل أطراف مختلفة توظف هذا الحدث لخدمة أجندتها الفكرية وتصفية الحسابات مع الخصوم.
وقد أوصى البحث بأهمية دراسة الآثار الفكرية للكوارث في العالم الإسلامي، وتفعيل دور المؤسسات البحثية والدراسات الاستقصائية لإدراك طبيعة هذه التغيرات ومحاولة الإجابة عنها ومعالجة نتائجها السلبية.