الانحراف في المصطلح العقدي وأثره في تقرير العقائد الإسلامية
الملخص
يعالج هذا البحث قضية من أهم القضايا التي أدّت إلى الاختلاف بين أهل الإسلام في مسائل المعتقد، وهي: إعراض طوائف من الإسلاميين عن بيان الرسول ـ ـ وبيان صحابته للأحكام الاعتقادية المتعلقة بالذات والصفات الإلهية، واعتمادهم على مقدمات يظنون صحتها إما في دلالة الألفاظ، وإما في المعاني المعقولة دون الرجوع في تلك الألفاظ والمعاني إلى بيان الله ـ عز وجل ـ وبيان رسوله ـ ـ الذي أُمرنا بالرجوع إليه، وعدم تجاوزه في هذا الباب، خصوصاً إذا كان المراد منها معلوماً وظاهراً في خطاب الشارع.
فإن مقتضى الإيمان بالله، ومقتضى الإتباع لرسوله ـ ـ يوجب الاعتقاد والتصديق الجازم بصحة تلك المعاني المدلول عليها بتلك الألفاظ على الوجه الذي يليق بالله ـ تعالى ـ .
ولعل من أهم أسباب هذا الإعراض هو: ما طرأ على الفكر الإسلامي في جانب المصطلحات والألفاظ؛ بسبب النقل والترجمة من الديانات والثقافات غير الإسلامية التي لا تتفق مع الخطاب القرآني لا في الحد ولا في الموضوع. فكان هذا البحث الذي أسميته (الانحراف في المصطلح العقدي، وأثره في تقرير العقائد الإسلامية).