السعادة المؤسسية في الإدارة العامة للتعليم بمدينة الرياض من وجهة نظر المشرفين والمشرفات

الملخص

هدفت الدراسة إلى التعرّف على مستوى السعادة المؤسسية بأبعادها التالية: المصداقية، والاحترام، والعدالة، والفخر، والعلاقات، في الإدارة العامة للتعليم بمدينة الرياض، من وجهة نظر المشرفين التربويين والمشرفات التربويات. كما هدفت إلى تقديم المقترحات التي تسهم في رفع مستوى السعادة المؤسسية في الإدارة العامة للتعليم بمدينة الرياض.

وقد استخدمت الباحثة المنهج الوصفي (المسحي)، كما اعتمدت الاستبانةَ أداةً لجمع البيانات. وتَكَوَّن مجتمع الدراسة من جميع المشرفين والمشرفات في الإدارة العامة للتعليم بمدينة الرياض، وعددهم (٢٠٣٨) مشرفًا ومشرفة؛ فيما تكونت عَيِّنَة الدراسة من عَيِّنَة عشوائية بسيطة بلغت (٣٥٢) مشرفًا ومشرفة.

وتوصلت الدراسة إلى عدد من النتائج، من أبرزها: أن مستوى السعادة المؤسسية بالإدارة العامة للتعليم بمدينة الرياض جاء بدرجةٍ متوسطةٍ، وبمتوسطٍ حسابيٍّ عامٍّ بلغ (٢.٨١ من ٥). كما أن ترتيب أبعاد السعادة المؤسسية جاء تنازليًّا وفقًا للمتوسطات الحسابية لكل بُعد على النحو التالي: بُعد العلاقات بمتوسط حسابي بلغ (٣.٥٣ من ٥.٠٠)، يليه بُعد الفخر بمتوسط حسابي بلغ (٣.٣٣ من ٥.٠٠)، ثم بُعد العدالة بمتوسط حسابي بلغ (٢.٥١ من ٥.٠٠)، يليه بُعد الاحترام بمتوسط حسابي بلغ (٢.٤١)، وأخيرًا جاء بُعد المصداقية بمتوسط حسابي بلغ (٢.٢٨ من ٥.٠٠). كما أظهرت النتائج أن أفراد الدراسة موافقون بدرجة عالية جدًّا، وبمتوسط حسابي عام بلغ (٤.٤٠ من ٥)، على المقترحات التي تُسْهِم في رفع مستويات السعادة المؤسسية. وبناء على ما أسفرت عنه النتائج، قدمت الباحثة مجموعة من التوصيات التي يُؤْمَل أن تؤدي إلى بناء وتعزيز معدلات السعادة المؤسسية، كان من أبرزها: تطبيق مبادئ الشفافية، والحرص على إطلاع الموظفين على كافة الحقوق والواجبات والمهام بوضوح تام، إضافةً إلى العمل على توفير كافة المستلزمات، والوسائل، والموارد التي يحتاجها الموظف لإنجاز مهامه، وكذلك العمل على تحقيق مبادئ العدالة والإنصاف عند منح فرص التدريب والتطوير لجميع العاملين.