التعامل مع الأوبئة والجوائح العامة من منظور تربوي إسلامي

الملخص

يهدف البحث الحالي إلى بيان رؤية التربية الإسلامية وتوجيهاتها بصفة عامة في التعامل مع الأوبئة والجوائح العامة، ويسلط الضوء على مفهوم الأوبئة والجوائح العامة، والآثار الاجتماعية والاقتصادية والتربوية للأوبئة، وعلاقة الأوبئة والجوائح العامة بالعوامل الدينية والسُنَنْ الكونية، ومفهوم التربية الإسلامية، وأهميتها في القضاء على الأوبئة والجوائح العامة، وأهم توجيهات التربية الإسلامية في التعامل مع الأوبئة والجوائح العامة، مستخدماً في ذلك المنهج الوصفي، وقد توصل البحث إلى العديد من النتائج أهمها: 1- أن الأضرار الاجتماعية والاقتصادية التي نتجت عن وباء كورونا كانت كبيرةً وفادحةً ، وكان من أشدِّها تفشي البطالة، واندثار العديد من العادات والثقافات الاجتماعية ولو بصورة مؤقتة، 2-في المقابل كان هناك العديد من الآثار التربوية الإيجابية كتنامي قيمة التعاون والتراحم بين الناس و ترشيد الاستهلاك والشعور بنعم الله بعد فقدها كالصلاةِ في المساجد، وزيارةِ الوالدين، وحضور دفنِ الموتى وأداء الشعائر الدينية كفريضةِ الحج والعمرة وغيرها.3-أن خصائص التربية الإسلامية سبقت معظم التشريعات والاحترازات الطبية في الوقاية من الأوبئة وفي التخفيف من آثارها وتقليل انتشارها، ومخزونها من التوجيهات الصحية والوقائية وفيرٌ جداً وظهرت الحاجة الماسة له في هذه الأزمة.