دور الجامعات الإسلامية في الحد من ظاهرة الإسلاموفوبيا في ضوء القرآن الكريم والسنة النبوية - تصور مقترح -
الكلمات المفتاحية:
الجامعات الإسلامية، الإسلاموفوبياالملخص
هدفت الدراسة إلى التعرف على مفهوم الإسلاموفوبيا، والكشف عن العوامل التي ساهمت في تنامي وشيوع ظاهرة الإسلاموفوبيا، والوقوف على بعض صور وملامح هذه الظاهرة والكشف عن آثارها، وبيان خطورتها على الفرد والمجتمع، وبيان سبل معالجتها في ضوء القرآن الكريم والسنة النبوية.
ثم الخروج بتصور مقترح للدور المأمول للجامعات الإسلامية للحد من صور التشوية الممثلة لظاهرة الإسلاموفوبيا.
استخدمت الباحثة المنهج الوصفي "الوثائقي"، وتوصلت إلى عدد من النتائج منها: يقصد بالإسلاموفوبيا الخوف غير المبرر من الإسلام ورفضه ومعادته بشكل عشوائي إما جهلاً بحقيقته أو الإيمان بأسباب مفتعلة غير واقعية.
كذلك تنوعت عوامل تفشي ظاهرة الإسلاموفوبيا ما بين عوامل دينية وإعلامية، وبعضها يعود إلى ما يصدر من سلوكيات خاطئة لمن ينتسبون للإسلام، كما ظهرت ملامح الإسلاموفوبيا في عدة صور منها: وصف الإسلام بالجمود، وإثارة الشبهات حوله والتشكيك في مصادره، وقد أكد القرآن الكريم والسنة النبوية على عددٍ من المبادئ والمعايير التي من شأنها أن تبني جسور التعاون بين المسلمين وغيرهم في شتى مجالات الحياة، وتعكس صورة الإسلام الحقيقة مع كافة الناس دون تمييز، كما أكدت الدراسة على وجوب قيام الجامعات الإسلامية بدورها، في بيان حقيقة الإسلام ونشر قيمه السمحة وترسيخ منهج الوسطية والاعتدال والتصدي للظواهر التي تمس الإسلام وأهله بحكمة وعدالة.
وأوصت الدراسة بضرورة توعية المجتمع بخطورة تبني الأفكار المتشددة التي تسيء للإسلام مما يؤدي إلى آثار وخيمة على مستوى الفرد والجماعة، كذلك دعوة الجامعات الإسلامية لدعم الجهود المحلية والعالمية التي تعالج ظاهرة الإسلاموفوبيا.