مَهَارَاتُ تَوْظِيفِ تَطْبِيقَاتِ الذَّكَاءِ الِاصْطِنَاعِيِّ فِي تَحْسِينِ نَوَاتِجِ التَّعَلُّمِ لَدَى طُلَّابِ الْمَرْحَلَةِ الثَّانَوِيَّةِ فِي ضَوْءِ التَّجَارِبِ الْعَالَمِيَّةِ

الملخص

هدفت الدِّراسة إلى: تحديد مهارات توظيف تطبيقات الذَّكاء الاصطناعي في تحسين نواتج التعلُّم لدى طلاب المرحلة الثانوية في ضوء التَّجارِب العالمية، من خلال توضيح دور مهارات توظيف تطبيقات الذَّكاء الاصطناعي في تحسين نواتج التعلُّم، وتشخيص الواقع وتحديد المتطلَّبات والكشف عن المعوِّقات، والاستفادة من التَّجارِب العالمية البارزة والأُطُر النظرية في هذا المجال.

وقد استخدمت الدراسة المنهج الوصفي الوثائقي للاستجلاء الأمثل من الأطر النظرية والتجارب العالمية في موضوع الدراسة، والمنهج الوصفي المسحي لتوضيح الدور وتحديد المتطلبات والكشف عن المعوقات لمهارات توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تحسين نواتج التعلم لدى الطلاب من وجهة نظر الخبراء، ولتشخيص الواقع من وجهة نظر مديري المدارس الثانوية في المملكة العربية السعودية. واشتمل مجتمع البحث على: الخبراء في الذكاء الاصطناعي من المتخصِّصين في الذكاء الاصطناعي وفي علوم الحاسب والمعلومات ومن خبراء التربية المهتمين بالذكاء الاصطناعي والمتخصِّصين في تقنيات التعليم المهتمين بالذكاء الاصطناعي؛ وعلى مديري المدارس الثانوية في المملكة العربية السعودية. وطُبِّقت الدراسة على عينة قصدية بلغت (30) من الخبراء، وعلى عينة عشوائية طبقية متناسبة بحسب المناطق بلغت (414) من مديري المدارس الثانوية.

وقد توصَّلَت الدراسة إلى مجموعة من النتائج، من أبرزها: الدور العالي جدًّا لمهارات توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تحسين نواتج التعلم لدى الطالب في المجالات الخمسة (البيئة الصفيَّة – المحتوى وطرق التَّدريس- التَّقويم- المعلِّم- الطَّالب)، وضعف الواقع المطبَّق في المدارس الثانوية في المملكة العربية السعودية، مع وجود فروق في استجابات أفراد العينة وكانت لصالح التعليم الأهلي وحملة الدكتوراه. كما أكدت نتائج الدراسة على الموافقة العالية جدًّا على المتطلبات التي صُنِّفت في خمس مُتطلَّبات (تشريعيَّة – تطويريَّة- فنيَّة – تأهيليَّة- تثقيفيَّة)، وأيضًا الموافقة بدرجة عالية جدًّا على المعوقات. وتوصَّلَت الدراسة أيضًا إلى تحديد مهارات توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تحسين نواتج التعلم لدى الطالب في المرحلة الثانوية في ثلاثة مستويات: المستوى الأول: المهارات التمكينية وكانت الجهة المستهدفة فيها القيادات العليا، المستوى الثاني: المهارات المستهدفة والجهة المستهدفة فيها المعلمون والطلاب، المستوى الثالث: المهارات الناتجة والجهة المستهدفة فيها الطلاب؛ وقد حُدِّدَت في ضوء النتائج الميدانية وفي ضوء التجارب العالمية والدراسات السابقة.