تطوير القيادة المدرسية في ضوء مدخل القيادة الموزعة: المفهوم والتطبيق
الكلمات المفتاحية:
ذكاءات القيادة، تمهين القيادة المدرسيةالملخص
تطوير القيادة المدرسية في ضوء القيادة الموزعة: المفهوم والتطبيق
(دراسة تحليلية)
مع ما يبدو عليه مفهوم القيادة من تناقض مع فكرة توزيعها، بما يشكل عقبة في فهم القيادة الموزعة، ومن ثم تطبيقها، تسعى الدراسة الحالية إلى تطوير تصور أعمق يجمع بين وحدتها وتوزيعها، وهو ما يتطلب تحليلًا لطبيعة في السياق المدرسي، ومدى الحاجة إلى تمهينها، ولذلك استخدمت الدراسة المنهج الوصفي، بتحليل الأدبيات ذات الصلة، وتوصلت لعدد من النتائج، أبرزها أن القيادة الموزعة ثقافة أكثر منها هيكلة، وأنها قد تصاحب الهرمية التقليدية، قبل أن تتجسد بمستوى من النضج التنظيمي في هيكلة رسمية، وأن التمييز بين الإدارة والقيادة مهم لفهمها وتطبيقها، حيث تمثل الأولى الهيكل الرسمي للمدرسة، بينما تنفتح الثانية لكافة المجتمع المدرسي (من مدير المدرسة وحتى الطالب)، وهو فصل يتيح للقائمين على إدارة المدرسة التقدم لأدوار قيادية، أو التراجع، ليتقدم أتباعهم بشكل رسمي أو غير رسمي، وفقًا للاحتياجات الظرفية، بما يُحقق أهداف المدرسة، وهو ما يتطلب مديرين مبدعين، يؤمنون برسالة المدرسة، ويمتلكون المعرفة والخبرة الكافية، ويتطلب أيضًا تمكينًا وتعلمًا تنظيميًا للجميع، فيمتد توزيع القيادة المدرسية بذلك على طول سلسلة بمواقف لا نهائية بين طرفين: الأول: تتوزع السلطة شكلًا، بينما هي فردية في حقيقتها، والثاني تتوزع شكلًا وموضوعًا، حيث تتجسد في هيكلة رسمية مرنة ومتغيرة، وأكدت الدراسة على ضرورتها للسياق المعاصر، وأنها مطبقة بالفعل بالعديد من المدارس الأوروبية والعربية، ولو بمفهوم غير واضح، لأثرها الإيجابي على المناخ المدرسي، وأكدت على الحاجة لبرامج إعداد مسبق للقيادات المدرسية، تمكنهم من كفايات تعزز فاعليهم.
الكلمات المفتاحية: ذكاءات القيادة؛ تمهين القيادة المدرسية؛ إعداد القيادة المدرسية؛ الثقافة التنظيمية؛ النضج التنظيمي.