نموذج العلاقات بين فاعلية الذات وتنظيم الذات وتقدير الذات في ضوء بعض العوامل الديموجرافية لدى طلاب الدبلومات الجامعية
الملخص
تألفت هذه الدراسة من جانبين: أحدهما بناء نموذج للعلاقات بين كل من فاعلية الذات وتنظيم الذات وتقدير الذات والتحقق من حُسن مطابقة النموذج المقترح للبيانات المشاهدة، والثاني: اختبار مدى مُطابقة هذا النموذج في ضوء بعض المتغيرات الديموجرافية وهي التخصص الأكاديمي (علمي/أدبي/شرعي)، مجال العمل (معلم /غير معلم)، الحالة الإجتماعية (متزوج /غير متزوج)، المرحلة العمرية (23-27 سنة/ 28-32سنة/ > 32 سنة)، سنوات الخبرة (1-5سنوات، 6-10سنوات،>10سنوات). وقد اشتملت عينة الدراسة الحالية على (300) طالب من المتقدمين لدراسة الدبلومات الجامعية بعمادة المركز الجامعي لخدمة المجتمع والتعليم المستمر بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية (دبلوم التوجيه والإرشاد الطلابي، دبلوم التربية العام، ودبلوم التربية الخاصة )مساري صعوبات التعلم والإعاقة العقلية) أثناء المقابلات الشخصية للقبول بالفصل الأول من العام الدراسي 1432/1433، طُبق عليهم مقياس فاعلية الذات إعداد عادل العدل (2001)، استبيان تنظيم الذات (SRQ) إعداد براون وآخرين ((Brown et al., 1999 ترجمة وتقنين بكر سعيد (2012)، ومقياس تقدير الذات لروزنبرج (RSES) ، وتم تحليل البيانات واختبار حُسن مطابقة النموذج المُقترح للبيانات المشاهدة بحساب بعض مؤشرات حسن المطابقة ومنها مربع كاى ،GFI، AGFI، PMR، RMSEA، ECVI، NFI ، PNFI، PGFI، RFI، CFI، مع التركيز على قيم مؤشرات مربع كاى، RMSEA، ECVI. كما تم استكشاف جوانب الإختلاف بين نماذج المجموعات الفرعية المصنفة في ضوء العوامل الديموجرافية للدراسة بحساب مصفوفة مقارنات النسب الحرجة ”Pairwise parameter comparisons” للاختلافات بين معلمات مسارات النماذج الافتراضية لهذه المجموعات الفرعية باستخدام برنامجي SPSS & AMOS 21. وقد أثبتت نتائج الدراسة حُسن مطابقة النموذج للبيانات المشاهدة للعينة الكلية، وتباين مدى مطابقتة لبيانات مجموعات الدراسة الفرعية المصنفة في ضوء العوامل الديموجرافية للدراسة. وقد أوصت الدراسة بتطبيق نظام الإرشاد الأكاديمي والطلابي لطلاب الدبلومات الجامعية، وضرورة اعتبار مستوى فعالية وتنظيم وتقدير الذات لدى الطالب عند تقييم شخصيتة في اختبارات القبول لدراسة الدبلومات الجامعية، والإهتمام بتدريب الطلاب المباشر على مهارات فاعلية وتنظيم وتقدير الذات. وتدريب أعضاء هيئة التدريس على توظيف خبرات الدارسين وتنظيمهم الذاتي بشكل جيد خلال الممارسات التعليمية لرفع مستوى فعالية وتنظيم الذات وتقدير الذات بصفة خاصة
