العلاقة بين أنماط استخدام الألعاب الإلكترونية ومستوى الذكاء الأخلاقي لدى أطفال ما قبل المدرسة

واقع استخدام الألعاب الإلكترونية لدى أطفال ما قبل المدرسة وعلاقته بالذكاء الأخلاقي

الملخص

للعب مكانه ودور في تطوير وتنمية مهارات الأطفال. وقد أصبح من الملحوظ أن طبيعة اللعب تغيرت في الآونة الأخيرة، ولعل ذلك نتج كاستجابة للتغيرات التكنولوجية؛ فظهر لدينا ما يعرف باللعب الإلكتروني الذي بدأ يحل محل اللعب التقليدي؛ الأمر الذي أدى لقلق الأهالي والتربويين، ولعل علاقة اللعب بالجانب الأخلاقي للأطفال يُعد جانبًا أساسيًا لا يمكن إغفاله. على ذلك قامت الدراسة الحالية التي هدفت لمعرفة واقع استخدام أطفال ما قبل المدرسة للألعاب الإلكترونية وعلاقتها بالذكاء الأخلاقي لديهم. اتبعت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي، وتم استخدام الاستبانة لجمع البيانات من عينة بلغ عددها (280) من أولياء أمور أطفال ما قبل المرحلة الابتدائية. وخلصت النتائج إلى أن غالبية أفراد الدراسة يسمحون لأطفالهم باللعب بالألعاب الإلكترونية، وامتلاك الأجهزة، واستعمال الإنترنت، وتنزيل التطبيقات. وقد أظهرت النتائج أن الأطفال يفضلون استخدام الأجهزة اللوحية، يليه الإكسبوكس، ومن ثمَّ الجوال. كما تبين أن غالبية الأطفال يفضلون ألعاب الإثارة والمتعة. كما أسفرت النتائج أن غالبية الأطفال يقضون من 30 دقيقة إلى أقل من ساعة يوميًا خلال أيام الأسبوع باللعب الإلكتروني، ويقضون من ساعة إلى أقل من ساعتين باللعب الإلكتروني في أيام الإجازات. كما تبين أن الذكور يقضون وقتًا أطول في اللعب من الإناث، والأطفال الأكبر يقضون وقتًا أطول في اللعب الإلكتروني من الأطفال الأصغر. وفيما يخص علاقة اللعب الإلكتروني بذكاء الأطفال الأخلاقي فقد أظهرت النتائج أن الأطفال عينة الدراسة يتمتعون بدرجة عالية من الذكاء الأخلاقي. هذا وأظهرت الدراسة عدم وجود علاقة ارتباطية دالة بين مدة اللعب الإلكتروني وذكاء الطفل الأخلاقي.